عجز العقل عن قدرة الله تعالى

ان الله سبحانه وتعالى قد خلق في الكون ما هو
فوق قدرة العقل ..وما هو فوق قدرة البصر.. وما هو فوق قدرة
السمع.. منذ خلق الأرض ومن عليها .. وهذا العلم الموجود في
الارض.. كان محجوبا وخرج بالتدريج من علم القادر.. وهو الله
سبحانه وتعالى ..الى علم غير القادر ..وهو الانسان.. ليدل على
عظمة الله وقدرته ..وليؤكد للناس .. أن ماهو فوق قدرة العقل
موجود.. وما هو فوق قدرة البصر .. وما هو فوق قدرة السمع
موجود ...ولنناقش هذه المسائل الثلاث
ما هو فوق قدرة العقل موجود منذ الأزل... فأن يطير الآنسان
مثلا في الهواء بطائرة... كان فوق قدرة العقل البشري... ولو انك
قلت منذ مائة سنة أو تزيد..انك ستركب طائرة وتطيرفي الهواء
لاتهمك الناس بالجنون والكفر... وما صدقك احد ...ذلك أن هذا
الحديث بالذات... كان فوق قدرة العقل البشري في تلك الفترة...
ثم تقدم الزمان ... وجاء موعد ميلاد هذا العلم للبشر ... فانتقل العلم
بكلمة(كن) .. من علم القادر,,,وهو الله سبحانه
وتعالى ...الى علم غير القادر ... وهو الانسان ... وتم اكتشاف
الطيران... واصبح أي طفل صغير يذهب الى المطار ... ويركب
الطائرة ...ولا تصادم بين العقل البشري ... وبين طيران الانسان في
الجو... اذن فهذة حقيقه سبحانه وتعالى قد وظعها في الكون منذ
الخلق... فالغلاف الجوي المحيط بالكرة الارضية لم يتغير... ولم
يدخل عليه الانسان تعديلا أو تبديلا ...وهو عاجز عن أ
ن يفعل
ذلك...وقوانين الرياح هى الاخرى موجوده في الكون منذ الأزل لم
تتغير .. ولم تتبدل ... ولا يستطيع بشر أن يغيرها ... او يبدلها
فالانسان لم يضف شيئا الى الغلاف الجوي للأرض ... بحيث نستطيع
أن نقول بأن العقل البشري غير غلاف الأرض... فجعل الطيران ممكنا
ذالك أن الغلاف كما هو...
ولذلك فلا اضافة للبشر هنا.... ولكن مالذي حدث؟...
الذي حدث أن الله سبحانه وتعلى ... كشف للانسان من أسرار
أو قوانين الغلاف الجوي والرياح... ومعادن الارض... مماجعله
يستطيع أن يصنع الطائرة ويطير في الهواء...اذن فامكانية الطيران
كانت موجودة في الكون منذ الازل ... ولاكنها كانت فوق قدرة العقل
البشري ... لذالك كانت مستحيلة... فلما كشفها الله سبحانه وتعالى
لعقل الانسان اصبحت ممكنه
اذا جئنا الى ماهو فوق قدرة البصر... وجلست أنا وانت في
حجرة ... وسألتك هل ترى شيئا؟... قلت : لا... ثم قمت وأدرت
جهاز التليفزون وجدت صورة امامك ... من اين جاءت هذه
الصورة؟...من محطة الارسال ...وهل هي موجوده في
الحجرة؟ ...نعم على شي لا تدركه عيني ...فاذا جئت بجهاز
يحول الصورة الى قدرة العين رأيتها ... والدليل على ذالك أنني كلما
أدرت التليفزيون فالصورة موجوده ... واذا أقفلته تختفي... والارسال
مستمر ... اذان فالصورة موجوده اذا استمر الارسال ... ولكني لا اراها
الا اذا أدرت التليفزيون ... والتليفزيون يعتمد على خصائص في الكون
خلقها الله سبحانه وتعالى ...عندما خلق الكون ... ولاكنها كانت
فوق قدرة بصر الانسان ... فلما جاء موعد ميلاد هذا العلم للبشر
خرج العلم من القادر ... وهو الله ...الى غير القادر وهو الانسان
بكلمة (كن) فاستطاع الانسان ان يعرف أن عينه تستطيع بأجهزه
وسيطة أن تريه ما هو في الكون ...بعيدا عنه عشرات الألوف من
الأميال ... ولو أنك تحدثت عن هذا في الماضي لاتهمك الناس
بالجنون ... ولكن الناس الآن يستطيعون أن يروا ما يحدث فوق
القمر ... وهم جالسون في حجراتهم ... في منازلهم ... ويعتبرون
هذا شيئا عاديا ... لماذ؟...
للأنه بعد أن كان فوق قدرة البصر
دخل في هذه القدرة ... بعلم كشفه الله للناس ولكل علم في
الارض ميلاد ...أو موعد يولد فيه ...فالانسان لم يخترع الخصائص
التي مكنته من أن يرى ما يحدث على بعد ألوف الأميال من مكانه
وان يراه رؤية العين ...ولكن هذه الخصائص
كانت موجوده فوق
قدرة البصر ...ولعل أبسط دليل على ذالك... هو نقطة الدم ...أو
نقطة الماء ... اذا نظرت اليها بعينك المجرده ... قلت: لا شئ
فيها ... فاذا وظعتها تحت الميكرسكوب ... ظهرت لك فيها أشياء
وأشياء ... اذن ما هو فوق قدرة البصر موجود ... وان لم تكن
تراه ...والله أعطاك الدليل بأشياء لا يمكننا ان نراها بالعين
المجرده ... ولاكنها تصبح في قدرة بصرك ... بالاستعانة بعوامل
مساعده كشفها الله لخلقه
وما هو فوق قدرة السمع موجود ... فأنت تجلس في الحجرة
والسكون يخيم عليك ... فلا تسمع شي ا... فاذا ادرت جهاز
الراديو ...استطعت أن تسمع أصواتا من العالم أجمع ... ولو قلت
لأى أنسان في الماضي: انك
ستتحدث فيسمعك العالم كله ...
لااتهمك الناس بالجنون المطبق ... ولكنك الآن حينما تتكلم في أية
محطة اذاعة يسمعك العالم كله بسهوله ... وكما قلنا في الحالتين
السابقتين ... فان الانسان لم يخترع موجات لأثير التى تحمل الصوت
الى الدنيا كلها ... ولاكن كل هذه الخصائص كانت موجوده في الكون
منذ ان خلقه الله ... ولكنها كانت تفوق قدرة العقل البشري
وكانت خافيه عنه ... فلما كشفها الله سبحانه وتعالى له دخلت في
قدرة هذا العقل ... واستطاع أن يستخدمها ... اذن قدرة السمع على
أن تستمع الى صوت يأتى من اخر الدنيا كانت موجوده منذ الازل...
ولكنها كانت غيبا عن الانسان... فاستطاع ...ثم كشفت له ...فاستطاعت الآذان
أن تسمع ... ولكن هذه القدرة كانت موجوده في الكون ...
ولو لم يستخدمها الانسان ..

يسلموووو