ثم مضت أيامه تزدهر بهاء
وشمسه تشرق بالضياء
وأوتي المال من كثير ومن قليل عناء
وانتعش من فرحه لقرب اللقاء
وجمع شتات ذكرياته
وحث همته على تنفيذ رغباته
وربط جأشه وشحذ عزيمته
وسار نحو بيتها يودع الوداع الأخير
وكأنه آلة بخاريه يدفعه حرارة الصدر
من شهيق ومن زفير
وحاله يقول
لم أبكي عند موتك حتى ألاقيكِ
ما نفع بكاء إن لم يكن بين يديكِ
حتى وصل إلى دكة الأحلام أثارته شجاها
وأطلق الآه من شوق إليها فكم أعياه ذكراها
وفجأةً
فتح الباب
وخرجت بقايا فتاة تمشي وتبكيه عيناها
وقد أغرورقت عيناه بالدمع حين رآها
وصرخ يالله من أنتِ وسبح الله لاثماً يداها
أنا من تنتظرك فأين أنت من هواها
تركتني وفجيعتي وهجرك أشعل لظاها
وقال لها
لقد متِّ أمامي تلك ساعة لم أنساها
آآآه ياحبيبي
تلك كانت أختي التوأم أكرم الله مثواها
فخر راكعاً وأناب