أختي المسلمة / أخي المسلم :
إسألوا أنفسكم في صراحة وخشوع وتفكر وخضوع : أين الآباء والأجداد .. !
وأين الكثيرون من الأهل والأحباب !!
ستجدون الجواب مصحوباً بدموع الحزن .. وأزيز القلوب على الفراق :
هم تحت طيات الثرى والتراب !
نعم هذا هو المصير ..
وهذا هو المصير ..
تفكر في مشيبك والمآب
ودفنك بعد عزك في التراب
إذا وافيت قبراً أنت فيه
تقيم به إلى يوم الحساب
يا أمة الله .. ياعبد الله ..
كم في كتابك من خطأ وزلل ، وكم في عملك من سهو وخلل ..
هذا وشمس عمرك على أطراف الذوائب وقد قرب الأجل ..
يُذكر أن رجلاً جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال : أين العمران ؟!
فأخذ إبراهيم بيده حتى وقف به على القبور فقال له : هنا العمران !!
ولذلك قال الشاعر :
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها
إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها ,,,