أولا : تعريف العمرة :
- العمرة في اللغة : الزيارة
- وفي الاصطلاح : زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص هو النسك من إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة وحلق أو تقصير .
ثانيا : حُكْمُ العمرة :
أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة في الجملة وأن فعلها في العمرة مرة كاف .
وهل هي واجبة أم لا ؟ اختلفوا في ذلك على قولين .
القول الأول : قالوا بوجوب العمرة
وقد روي هذا القول عن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وابن عمر وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وعطاء وطاووس ومجاهد والحسن وابن سيرين والشعبي وبه قال الثوري وإسحاق والشافعي في أحد قوليه وهو رواية عن الإمام أحمد نصرها ابن قدامه .
القول الثاني : قالوا بعدم وجوب العمرة .
وروي ذلك عن ابن مسعود وبه قال مالك وأبو ثور وأصحاب الرأي وهو رواية عن الإمام أحمد نصرها ابن تيميه .
1- الإسلام : الدليل ← ما رواه ابن عباس عن النبي لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له :
" ادعهم إلى شهادة وأني لا إله إلا الله وأن رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ...... " رواه البخاري .
2- العقل : الدليل ← ما رواه علي بن أبي طالب أن رسول الله r قال : " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب ، وعن المعتوه حتى يعقل " رواه أبو داود .
3- البلوغ : الدليل ← " الحديث السابق "
قال ابن المقدر : " اجمع أهل العلم إلا من شذ منهم ممن لا يعتد بقوله خلافا على أن الصبي إذا حج في حال صغره ثم بلغ الصبي ، أن عليه حجة الإسلام ، إذا وجد إليها سبيلا " .
4- الحرية : الدليل ← قال ابن المنذر : " اجمع أهل العلم .. على أن العبد إذا حج في حالة رقه ثم اعتق أن عليه حجة الإسلام إذا وجد إليها سبيلا . " .
5- الاستطاعة : الدليل ← قوله تعالى : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا "
والاستطاعة المشروطة قسمان :
1- قسم يشترك فيه الرجال والنساء
2- قسم تختص به النساء فقط .
1- غفران الذنوب وتكفير الخطايا : الدليل ← قال r : " من أتى هذا البيت فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كما ولدته أمه " رواه مسلم .
الدليل ← وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي r : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزء إلا الجنة " متفق عليه .
2- الحج والعمرة ينقيان الفقر والذنوب : الدليل ← عن جابر : قال رسول اللهr: " أديمو الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكبرُ خبثَ الحديد " رواه الطبراني والدار قطني وصححه السيوطي والألباني .
3- الحج والعمرة نوع من الجهاد : الدليل ← عن أبي هريرة مرفوعا : " جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحجُ والعمرة " رواه النسائي و سنده حسن .
4- النفقة فيهما كالنفقة في سبيل الله : الدليل ← عن بريدة رضي الله عنه عن النبي r قال : " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف " رواه احمد والبيهقي وسنده حسن .
5- الحاج والمعتمر في ضمان الله عز وجل : الدليل ← عن أبي هريرة عن النبي r قال : " ثلاثة في ضمان الله عز وجل : رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازيا في سبيل الله ، ورجل خارج حاجا " . رواه أو نعيم وهو صحيح .
6- الحجاج والعمار وفد الله : الدليل ← عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله r قال : " الغازي في سبيل الله عز وجل ، والحاج والمعتمر وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " أخرجه ابن ماجه وابن حبان وهو صحيح .
7- كتابة الحسنات ورفع الدرجات ومحو السيئات : الدليل ← عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال : " ما ترفع إبل الحاج رجلا ولا تضع يدا إلى كتب الله تعالى لصاحبها حسنة ، أو محا عنه سيئة ، أو رفعه بها درجة " رواه ابن حبان وهو حسن .
خامساً : أحكام العمرة
1- أركان العمرة :
وزاد الشافعية :
2- واجبات العمرة :
1- أركان العمرة :
* الركن الأول : الإحــــــرام :
أ- تعريف الإحرام : وهو نية الدخول في النسك : الدليل ← قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) .
قال رسول الله r : ( إنما الأعمال بالنيات ... ) متفق عليه .
وقد انعقد الإجماع على فرضية الإحرام .
ب- واجبات الإحرام :
* مسألة : 1- حكم تجاوز الميقات بدون إحرام لمريد الحج أو العمرة .
أجمع أهل العلم على أنه يحرم على الأفاقي الذي يريد الحج أو العمرة أن يجاوز الميقات بغير إحرام فإن جاوزه أثم ووجب عليه الرجوع إليه ليحرم منه سواء تجاوزه عالماً أو جاهلاً ، ولكن إن كان له عذر في عدم رجوعه إلى الميقات فهنا يحرم من مكانة ويلزمه دم .
وأما من تجاوز الميقات وهو لا يريد الحج والعمرة فلا شيء على الصحيح من أقوال أهل العلم لقوله r ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة ... ) متفق عليه .
* مسألة (2) حكم إحرام الصغير :
الصغير لا يخلو إما أن يكون مميزاً أو غير مميز ، فإن كان مميزاً – وهو الذي يفهم ما يقال له – فهذا ينوي بنفسه بتوجيه من ولي أمره ويأمره بأن يأتي بالمناسك بنفسه ولو محمولاً .
وأما الصغير غير المميز فينوي له وليه ويأخذه لأداء المشاعر ويعينه فيما لا يستطيع أداءه .
جـ- سنن الإحرام :
للإحرام سنن ينبغي أن يحافظ عليها ليكون حجة وفق السنة المطهرة ومنها .
1- الاغتسال : الدليل ← فعل النبي r وقوله لأسماء بنت عميس وكانت نفساء في حديث جابر( اغتسلي واستغفري بثوب وأحرمي ) رواه مسلم .
2- التطيب في البدن :
3- تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق شعر العانة .
4- إحرام الرجل في إزار ورداء أبيضين نظيفين .
5- التلبية وتكرارها حتى يبدأ الطواف ، وتستحب بتجدد المواقف وللتلبية فضائل منها .
أ- عن زيد بن خالد قال : قال r : ( أتاني جبريل فقال لي : إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج ) رواه أحمد وهو صحيح .
ب- عن أبي هريرة : قال r : ( ما أهل مهل قط ، ولا كبر مكبر قط ، إلا بشر بالجنة ) حديث حسن .
جـ- عن سهل بن سعد قال r : ( ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا ) حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه .
6- وقوع الإحرام بعد صلاة فريضة كانت أم نافلة : ( والدليل على كل هذه السنن فعل النبي r ) .
د- مواقيت الإحرام
مواقيت الإحرام بالحج والعمرة نوعان :
1- ميقات زماني : وهو للحج يبدأ من شهر شوال إلى العاشر من شهر ذي الحجة .
لقوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات ) ، وللعمرة ، هو العام كله .
2- ميقات مكاني : وهي الأماكن التي حددها النبي r بحيث لا يتجاوزهن المريد للحج أو العمرة إلا وهو محرم . وهن خمسة مواقيت .
1- ذو الحليفة : وهو ميقات أهل المدينة وبينه وبين مكة 410 كم.
2- الجحفة : وهو ميقات أهل الشام ومصر وبينه وبين مكة 200 كم .
3- قرن المنازل : ويسمى الآن السيل الكبير وهو ميقات أهل نجد وبينه وبين مكة 70 كم .
4- يلملم : ويسمى الآن السعدية وهو ميقات أهل اليمن وبينه وبين مكة 70 كم .
5- ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق وبينه وبين مكة . 70 كم.
الدليل ← عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( وقت سول الله r لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة ، فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها ) متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي r وقت لأهل العراق ذات عرق ) رواه أبو داود والنسائي .
ينقسم الناس للميقات المكاني إلى ثلاثة أصناف :
1- أهل الحرم : وهم الذين يقيمون بمكة فهؤلاء يحرمون للحج من بيوتهم ويحرمون للعمرة من الحل .
2- أهل الحل : وهم الذين مساكنهم داخل المواقيت الخمسة خارج الحرم أي بين الحرم والميقات فهؤلاء يحرمون من بيوتهم للحج والعمرة .
3- الآفاقيون : وهو الذين مساكنهم خارج المواقيت فهؤلاء يحرمون من الميقات .
وهي الأشياء التي يمتنع عنها المحرم من بداية إحرامه إلى نهاية نسكه وهي علي ثلاثة أقسام : قسم محرم على الذكور والإناث ، وقسم محرم على الذكور فقط ، وقسم محرم على الإناث فقط .
تابع محظورات الإحرام
ملاحظة : إذا فعل المحرم شيئا من المحظورات السابقة فله ثلاث حالات :
الأولى : أن يكون ناسيا أو جاهلا أو مكرها أو نائما فلا شئ عليه .
الثانية : أن يفعل المحظور عمدا لكن لعذر يبيحه فعليه الفدية ولا إثم عليه .
الثالثة : أن يفعل المحظور عمدا ولا عذر له فعليه الفدية والإثم .
أ- تعريف الطواف : هو الدوران حول الكعبة سبع مرات تعبدا لله عز وجل بنية الطواف مبتدئا بالحجر الأسود ومنتهيا إليه جاعلا الكعبة عن يساره .
ب- حكم الطواف : الطواف بالبيت ركن من أركان العمرة والدليل قوله تعالى : " وليطوفوا بالبيت العتيق " ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ، والإجماع على فرضيته .
جـ- شروط الطواف :
1- نية الطواف عند الشروع فيه .
2- الطهارة من الحدث والخبث في الثوب والبدن والمكان .
3- ستر العورة .
4- أن يكون الطواف داخل المسجد الحرام .
5- أن يكون الطواف حول البيت لا داخل البيت . فلو طاف في حجر إسماعيل لم يصح طوافه .
6- أن يكون البيت عن يساره .
7- أن يبدأ طوافه في الحجر الأسود وينتهي إليه .
8- أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة .
9- الموالاة بين الأشواط إلا لعذر كإقامة الصلاة أو تعب .
د- سنن الطواف :
1- الرمل : سنة للرجال فقط في طواف القدوم خاصة أو طواف العمرة وفي الأشواط الثلاثة الأولى فقط والرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى مع مراعاة عدم أذية الآخرين .
2- الاضطباع : وهو سنة للرجال فقط وهو أيضا في طواف القدوم أو العمرة والاضطباع هو أن يجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر ووسطه تحت إبطة الأيمن .
3- تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بيده أو عصاه مع تقبيلهما أو الإشارة إليه في كل شوط مع قول الله اكبر .
4- المشي في الطواف للقادر فإن لم يستطع فلا يحرج أن يركب أو يحمل .
6- الدنو من البيت قدر المستطاع .
7- عدم الكلام أثناء الطواف إلا لحاجة .
8- الدعاء والذكر وتلاوة القرآن .
9- الدعاء بـ " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " بين الركن اليماني والحجر الأسود
10- استلام الركن اليماني دون تقبيل أو إشارة أو تكبير .
11- صلاة ركعتين بعد الطواف خلف مقام إبراهيم .
12- الرجوع إلى الحجر الأسود لاستلامه بعد صلاة الركعتين إن تيسر والإ فلا يشير إليه .
13- الشرب من ماء زمزم والتضلع بعد فراغه من الصلاة .
هـ- آداب الطواف :
1- أن يكون الطواف في خشوع تام .
2- استعظام عظمة الله والخوف منه .
3- تذكر حياة الأنبياء والإقتداء بهم .
4- غض البصر عما يشغله عن الخشوع والدعاء .
و – أنواع الطواف :
1- طواف القدوم : وهو مستحب لمن دخل المسجد الحرام تحية للبيت .
2- طواف العمرة : وهو ركن من أركان العمرة ويغني عن طواف القدوم .
3- طواف الإفاضة : وهو ركن من أركان الحج .
4- طواف الوداع : وهو واجب من واجبات الحج و أما بالنسبة للعمرة ففيه خلاف .
5- طواف مسنون ( تطوع ) : وهو طواف تطوع يفعله المسلم تعبدا لله تعالى وليس له وقت محدد وليس بعده سعي فالسعي لا يتطوع به .
أ- حقيقة السعي :
الصفا جمع صفاة وهي الصخرة والحجر الأملس والمروة حجر ابيض براق وتجمع على مرو .
والمراد بالصفا والمروة جبلان صغيران على مقربة من البيت العتيق وقد أصبحا الآن ضمن بناء المسجد .
والسعي لغة : المشي
وشرعا : المشي بين الصفا والمروة بدءا من الصفا وانتهاء بالمروة سبعة أشواط يسرع الرجل ما كان بين العلمين الأخضرين تعبدا لله عز وجل .
ودليل وجوب السعي : قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم " .
وفي السنة قوله عليه الصلاة والسلام : " اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي " رواه احمد .
ب – شروط السعي :
1- أن يكون بعد طواف صحيح سواء كان طواف القدوم أو العمرة أو الإفاضة .
2- الترتيب بين الصفا والمروة بان يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة .
3- أن يكون السعي سبعة أشواط كاملة ذهابا وإيابا .
4- أن يقطع جميع المسافة بين الصفا والمروة ولا يترك شيئا منها .
جـ- سنن السعي :
1- أن يخرج إلى السعي من باب الصفا ويقرأ قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما .... "
2- أن يأتي بالسعي بعد الطواف مباشرة .
3- أن يسعى على طهارة من الحدثين مع طهارة الثوب والمكان مع ستر العورة .
4- الدعاء والذكر وتلاوة القرآن .
5- الصعود أو الرقي على الصفا والمروة بحيث يشاهد البيت .
6- استقبال القبلة كلما بلغ الصفا والمروة مع الدعاء والتكبير والتهليل .
7- السعي الشديد بين العمودين الأخضرين في كل شوط للرجال فقط .
8- أن يسعى ماشيا فإن احتاج للركوب فلا حرج عليه .
9- الموالاة بين أشواط السعي إلا لحاجة .
1- الإحرام من الميقات وقدم تقدم تفصيله .
2- الحلق أو التقصير :والدليل ← قال تعالى : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله أمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون )
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لما قدم النبي r مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلو ويحلقوا أو يقصروا ) . متفق عليه
والحلق أفضل لان الرسول دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة ، فقال : اللهم اغفر للملقين . قالوا : و المقصرين يا رسول الله . قال اللهم اغفر للمحلقين . قالوا : و المقصرين . قال اللهم اغفر للمحلقين والمقصرين .
- واختلف العلماء في القدر الواجب من الحلق أو التقصير فقال الشافعية والحنفية بجزئ بعض الرأس وقال الحنابلة والمالكية يجب حلق الرأس كله أو تقصيره . وهذا القول هو الأرجح لأنه أحوط في أداء العبادة ؛ ولأنه فعل النبي r .
- وأما المراة فلا تحلق رأسها بل تأخذ من شعر رأسها قدر أنملة فأقل .
- العمرة في اللغة : الزيارة
- وفي الاصطلاح : زيارة بيت الله الحرام على وجه مخصوص هو النسك من إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة وحلق أو تقصير .
ثانيا : حُكْمُ العمرة :
أجمع أهل العلم على أن العمرة مشروعة في الجملة وأن فعلها في العمرة مرة كاف .
وهل هي واجبة أم لا ؟ اختلفوا في ذلك على قولين .
القول الأول : قالوا بوجوب العمرة
وقد روي هذا القول عن عمر وابن عباس وزيد بن ثابت وابن عمر وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وعطاء وطاووس ومجاهد والحسن وابن سيرين والشعبي وبه قال الثوري وإسحاق والشافعي في أحد قوليه وهو رواية عن الإمام أحمد نصرها ابن قدامه .
القول الثاني : قالوا بعدم وجوب العمرة .
وروي ذلك عن ابن مسعود وبه قال مالك وأبو ثور وأصحاب الرأي وهو رواية عن الإمام أحمد نصرها ابن تيميه .
ثالثا : شروط الحج والعمرة
1- الإسلام : الدليل ← ما رواه ابن عباس عن النبي لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له :
" ادعهم إلى شهادة وأني لا إله إلا الله وأن رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ...... " رواه البخاري .
2- العقل : الدليل ← ما رواه علي بن أبي طالب أن رسول الله r قال : " رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب ، وعن المعتوه حتى يعقل " رواه أبو داود .
3- البلوغ : الدليل ← " الحديث السابق "
قال ابن المقدر : " اجمع أهل العلم إلا من شذ منهم ممن لا يعتد بقوله خلافا على أن الصبي إذا حج في حال صغره ثم بلغ الصبي ، أن عليه حجة الإسلام ، إذا وجد إليها سبيلا " .
4- الحرية : الدليل ← قال ابن المنذر : " اجمع أهل العلم .. على أن العبد إذا حج في حالة رقه ثم اعتق أن عليه حجة الإسلام إذا وجد إليها سبيلا . " .
5- الاستطاعة : الدليل ← قوله تعالى : " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا "
والاستطاعة المشروطة قسمان :
1- قسم يشترك فيه الرجال والنساء
1- القدرة على الزاد والرحلة . وذلك بان يملك النفقة والرحلة التي تكفية ذهابا وإيابا من مأكول ومشروب وكسوة بنفقة وسط لا إسراف فيها ولا تقتير . على أن تكون هذه الملكية فاضلة عن نفقة عيالة ومن تلزمة نفقتهم من حين ذهابه إلى رجوعه ، وتكون فاضلة عن حاجاته الأصلية كقضاء الديون . |
2- صحة البدن |
3- أمن الطريق . |
4- إمكان المسير . |
1- وجود المحرم . |
2- ألا تكون المرأة معتدة . |
رابعا / فضائل العمرة
1- غفران الذنوب وتكفير الخطايا : الدليل ← قال r : " من أتى هذا البيت فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كما ولدته أمه " رواه مسلم .
الدليل ← وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي r : " العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزء إلا الجنة " متفق عليه .
2- الحج والعمرة ينقيان الفقر والذنوب : الدليل ← عن جابر : قال رسول اللهr: " أديمو الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكبرُ خبثَ الحديد " رواه الطبراني والدار قطني وصححه السيوطي والألباني .
3- الحج والعمرة نوع من الجهاد : الدليل ← عن أبي هريرة مرفوعا : " جهاد الكبير والضعيف والمرأة الحجُ والعمرة " رواه النسائي و سنده حسن .
4- النفقة فيهما كالنفقة في سبيل الله : الدليل ← عن بريدة رضي الله عنه عن النبي r قال : " النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف " رواه احمد والبيهقي وسنده حسن .
5- الحاج والمعتمر في ضمان الله عز وجل : الدليل ← عن أبي هريرة عن النبي r قال : " ثلاثة في ضمان الله عز وجل : رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازيا في سبيل الله ، ورجل خارج حاجا " . رواه أو نعيم وهو صحيح .
6- الحجاج والعمار وفد الله : الدليل ← عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله r قال : " الغازي في سبيل الله عز وجل ، والحاج والمعتمر وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " أخرجه ابن ماجه وابن حبان وهو صحيح .
7- كتابة الحسنات ورفع الدرجات ومحو السيئات : الدليل ← عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r قال : " ما ترفع إبل الحاج رجلا ولا تضع يدا إلى كتب الله تعالى لصاحبها حسنة ، أو محا عنه سيئة ، أو رفعه بها درجة " رواه ابن حبان وهو حسن .
1- الإحرام |
2- الطواف بالبيت |
لا تتم العمرة إلا بها |
3- السعي بين الصفا والمروة |
وزاد الشافعية :
4- الحلق أو والتقصير |
5- الترتيب بين الأركان |
1- الإحرام من الميقات |
تجبر عند الترك بدم |
2- الحلق أو التقصير |
1- أركان العمرة :
* الركن الأول : الإحــــــرام :
أ- تعريف الإحرام : وهو نية الدخول في النسك : الدليل ← قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) .
قال رسول الله r : ( إنما الأعمال بالنيات ... ) متفق عليه .
وقد انعقد الإجماع على فرضية الإحرام .
1- الإحرام من الميقات . الدليل ← أمر الرسول r بذلك وفعله . |
ب- واجبات الإحرام :
2- سقط الحلق أو التقصير . التجرد من المخيط في حق الرجال والدليل فعل النبي r . |
* مسألة : 1- حكم تجاوز الميقات بدون إحرام لمريد الحج أو العمرة .
أجمع أهل العلم على أنه يحرم على الأفاقي الذي يريد الحج أو العمرة أن يجاوز الميقات بغير إحرام فإن جاوزه أثم ووجب عليه الرجوع إليه ليحرم منه سواء تجاوزه عالماً أو جاهلاً ، ولكن إن كان له عذر في عدم رجوعه إلى الميقات فهنا يحرم من مكانة ويلزمه دم .
وأما من تجاوز الميقات وهو لا يريد الحج والعمرة فلا شيء على الصحيح من أقوال أهل العلم لقوله r ( هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج أو العمرة ... ) متفق عليه .
* مسألة (2) حكم إحرام الصغير :
الصغير لا يخلو إما أن يكون مميزاً أو غير مميز ، فإن كان مميزاً – وهو الذي يفهم ما يقال له – فهذا ينوي بنفسه بتوجيه من ولي أمره ويأمره بأن يأتي بالمناسك بنفسه ولو محمولاً .
وأما الصغير غير المميز فينوي له وليه ويأخذه لأداء المشاعر ويعينه فيما لا يستطيع أداءه .
جـ- سنن الإحرام :
للإحرام سنن ينبغي أن يحافظ عليها ليكون حجة وفق السنة المطهرة ومنها .
1- الاغتسال : الدليل ← فعل النبي r وقوله لأسماء بنت عميس وكانت نفساء في حديث جابر( اغتسلي واستغفري بثوب وأحرمي ) رواه مسلم .
2- التطيب في البدن :
3- تقليم الأظافر وقص الشارب ونتف الإبط وحلق شعر العانة .
4- إحرام الرجل في إزار ورداء أبيضين نظيفين .
5- التلبية وتكرارها حتى يبدأ الطواف ، وتستحب بتجدد المواقف وللتلبية فضائل منها .
أ- عن زيد بن خالد قال : قال r : ( أتاني جبريل فقال لي : إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من شعائر الحج ) رواه أحمد وهو صحيح .
ب- عن أبي هريرة : قال r : ( ما أهل مهل قط ، ولا كبر مكبر قط ، إلا بشر بالجنة ) حديث حسن .
جـ- عن سهل بن سعد قال r : ( ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر ، حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا ) حديث صحيح رواه الترمذي وابن ماجه .
6- وقوع الإحرام بعد صلاة فريضة كانت أم نافلة : ( والدليل على كل هذه السنن فعل النبي r ) .
د- مواقيت الإحرام
مواقيت الإحرام بالحج والعمرة نوعان :
1- ميقات زماني : وهو للحج يبدأ من شهر شوال إلى العاشر من شهر ذي الحجة .
لقوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات ) ، وللعمرة ، هو العام كله .
2- ميقات مكاني : وهي الأماكن التي حددها النبي r بحيث لا يتجاوزهن المريد للحج أو العمرة إلا وهو محرم . وهن خمسة مواقيت .
1- ذو الحليفة : وهو ميقات أهل المدينة وبينه وبين مكة 410 كم.
2- الجحفة : وهو ميقات أهل الشام ومصر وبينه وبين مكة 200 كم .
3- قرن المنازل : ويسمى الآن السيل الكبير وهو ميقات أهل نجد وبينه وبين مكة 70 كم .
4- يلملم : ويسمى الآن السعدية وهو ميقات أهل اليمن وبينه وبين مكة 70 كم .
5- ذات عرق : وهو ميقات أهل العراق وبينه وبين مكة . 70 كم.
الدليل ← عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( وقت سول الله r لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة ، فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذلك حتى أهل مكة يهلون منها ) متفق عليه .
وعن عائشة رضي الله عنها : ( إن النبي r وقت لأهل العراق ذات عرق ) رواه أبو داود والنسائي .
مسألة
ينقسم الناس للميقات المكاني إلى ثلاثة أصناف :
1- أهل الحرم : وهم الذين يقيمون بمكة فهؤلاء يحرمون للحج من بيوتهم ويحرمون للعمرة من الحل .
2- أهل الحل : وهم الذين مساكنهم داخل المواقيت الخمسة خارج الحرم أي بين الحرم والميقات فهؤلاء يحرمون من بيوتهم للحج والعمرة .
3- الآفاقيون : وهو الذين مساكنهم خارج المواقيت فهؤلاء يحرمون من الميقات .
هـ- محظورات الإحرام
وهي الأشياء التي يمتنع عنها المحرم من بداية إحرامه إلى نهاية نسكه وهي علي ثلاثة أقسام : قسم محرم على الذكور والإناث ، وقسم محرم على الذكور فقط ، وقسم محرم على الإناث فقط .
الصنف | المحرم | الدليل | الفدية |
المحرم على الذكور والإناث | 1- إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره وألحق أهل العلم بشعر الرأس شعر بقية الجسم | قال تعالى : " ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله " . وقال تعالى : " فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففديه من صيام أو صدقة أو نسك " . | تسمى هذه الفدية فدية الأذى وهي على التخيير صيام ثلاثة أيام أو الصدقة بمقدار ثلاث صاعات لستة مساكين لكل مسكين نصف صاع أو ذبح شاه . |
2- تقليم الأظافر أو قلمها أو قصها . | قياسا على إزالة الشعر | فدية الأذى . | |
3- استعمال الطيب بعد الإحرام أو شمه . | قول النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم : " لا يلبس ثوبا مسه زعفران ولا ورس " . | فدية الأذى . | |
4- عقد النكاح . | قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب " رواه مسلم | ليس فيه فدية ولكن النكاح باطل . | |
5- المباشرة لشهوة بتقبيل أو لمس أو ضم ولا يحل النظر بشهوة . | قوله تعالى : " فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج " . | فدية الأذى . | |
6- الجماع | - | في الحج : قبل التحلل الأول : 1- يفسد حجة . 2- عليه الحج من قابل . 3- عليه بدنة . - بعد التحلل الأول : 1- فدية شاة . 2- يخرج إلى الحل فيجدد إحرامه ويلبس إزارا ورداء ويطوف للإفاضة محرما . في العمرة : 1- فساد العمرة 2- عليه فدية 3- الخروج إلى الحل وتجديد إحرامه . |
تابع محظورات الإحرام
الصنف | المحرم | الدليل | الفدية |
تابع المحرم على الذكور والإناث | قتل الصيد والصيد كل حيوان بري حلال كالضباء والأرانب والحمام ويدخل في الصيد الدلالة والإشارة والإعانة ومناولة السلاح ونحوه . | قوله تعالى : " وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما " وقوله تعالى : " يا أيها الذين أمنو لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم " | فدية على التخيير وهي في قوله تعالى : " ومن قتله منكم متعمدا فجزاؤُ ُ مثل ما قتل من النعم به ذوا عدل منكم ومنكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما " 2- أو تقديم المثل وإخراج ما يقابل القيمة طعاما للمساكين لكل مسكين نصف صاع . 3- أو يصوم عن إطعام كل مسكين يوما . |
المحرم على الرجال فقط | 1- تغطية الرأس بملاصق . | قول النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته راحلته بعرفة : " اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه " متفق عليه . | فدية الأذى |
| | 2- لبس المخيط وهو ما يلبس على الهيئة المعتادة . | حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : ما يلبس المحرم من الثياب ؟ قال : " لا يلبس القميص ولا العمامة ، ولا البرانس ولا السراويل ولا الخفاف ولا ثوبا مسه زعفران ولا ورس " متفق عليه | فدية الأذى |
المحرم على النساء فقط | 1- لبس النقاب إلا بحظور الرجال الأجانب . | عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبا بها على وجهها من رأسها فإذا جاوزنا كشفناه " رواه احمد وأبو داود وابن ماجه . | فدية الأذى |
ملاحظة : إذا فعل المحرم شيئا من المحظورات السابقة فله ثلاث حالات :
الأولى : أن يكون ناسيا أو جاهلا أو مكرها أو نائما فلا شئ عليه .
الثانية : أن يفعل المحظور عمدا لكن لعذر يبيحه فعليه الفدية ولا إثم عليه .
الثالثة : أن يفعل المحظور عمدا ولا عذر له فعليه الفدية والإثم .
الركن الثاني : الطواف بالبيت
أ- تعريف الطواف : هو الدوران حول الكعبة سبع مرات تعبدا لله عز وجل بنية الطواف مبتدئا بالحجر الأسود ومنتهيا إليه جاعلا الكعبة عن يساره .
ب- حكم الطواف : الطواف بالبيت ركن من أركان العمرة والدليل قوله تعالى : " وليطوفوا بالبيت العتيق " ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم وفعله ، والإجماع على فرضيته .
جـ- شروط الطواف :
1- نية الطواف عند الشروع فيه .
2- الطهارة من الحدث والخبث في الثوب والبدن والمكان .
3- ستر العورة .
4- أن يكون الطواف داخل المسجد الحرام .
5- أن يكون الطواف حول البيت لا داخل البيت . فلو طاف في حجر إسماعيل لم يصح طوافه .
6- أن يكون البيت عن يساره .
7- أن يبدأ طوافه في الحجر الأسود وينتهي إليه .
8- أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة .
9- الموالاة بين الأشواط إلا لعذر كإقامة الصلاة أو تعب .
د- سنن الطواف :
1- الرمل : سنة للرجال فقط في طواف القدوم خاصة أو طواف العمرة وفي الأشواط الثلاثة الأولى فقط والرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى مع مراعاة عدم أذية الآخرين .
2- الاضطباع : وهو سنة للرجال فقط وهو أيضا في طواف القدوم أو العمرة والاضطباع هو أن يجعل طرفي الرداء على كتفه الأيسر ووسطه تحت إبطة الأيمن .
3- تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بيده أو عصاه مع تقبيلهما أو الإشارة إليه في كل شوط مع قول الله اكبر .
4- المشي في الطواف للقادر فإن لم يستطع فلا يحرج أن يركب أو يحمل .
6- الدنو من البيت قدر المستطاع .
7- عدم الكلام أثناء الطواف إلا لحاجة .
8- الدعاء والذكر وتلاوة القرآن .
9- الدعاء بـ " ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " بين الركن اليماني والحجر الأسود
10- استلام الركن اليماني دون تقبيل أو إشارة أو تكبير .
11- صلاة ركعتين بعد الطواف خلف مقام إبراهيم .
12- الرجوع إلى الحجر الأسود لاستلامه بعد صلاة الركعتين إن تيسر والإ فلا يشير إليه .
13- الشرب من ماء زمزم والتضلع بعد فراغه من الصلاة .
هـ- آداب الطواف :
1- أن يكون الطواف في خشوع تام .
2- استعظام عظمة الله والخوف منه .
3- تذكر حياة الأنبياء والإقتداء بهم .
4- غض البصر عما يشغله عن الخشوع والدعاء .
و – أنواع الطواف :
1- طواف القدوم : وهو مستحب لمن دخل المسجد الحرام تحية للبيت .
2- طواف العمرة : وهو ركن من أركان العمرة ويغني عن طواف القدوم .
3- طواف الإفاضة : وهو ركن من أركان الحج .
4- طواف الوداع : وهو واجب من واجبات الحج و أما بالنسبة للعمرة ففيه خلاف .
5- طواف مسنون ( تطوع ) : وهو طواف تطوع يفعله المسلم تعبدا لله تعالى وليس له وقت محدد وليس بعده سعي فالسعي لا يتطوع به .
الركن الثالث / السعي بين الصفا والمروة
أ- حقيقة السعي :
الصفا جمع صفاة وهي الصخرة والحجر الأملس والمروة حجر ابيض براق وتجمع على مرو .
والمراد بالصفا والمروة جبلان صغيران على مقربة من البيت العتيق وقد أصبحا الآن ضمن بناء المسجد .
والسعي لغة : المشي
وشرعا : المشي بين الصفا والمروة بدءا من الصفا وانتهاء بالمروة سبعة أشواط يسرع الرجل ما كان بين العلمين الأخضرين تعبدا لله عز وجل .
ودليل وجوب السعي : قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم " .
وفي السنة قوله عليه الصلاة والسلام : " اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي " رواه احمد .
ب – شروط السعي :
1- أن يكون بعد طواف صحيح سواء كان طواف القدوم أو العمرة أو الإفاضة .
2- الترتيب بين الصفا والمروة بان يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة .
3- أن يكون السعي سبعة أشواط كاملة ذهابا وإيابا .
4- أن يقطع جميع المسافة بين الصفا والمروة ولا يترك شيئا منها .
جـ- سنن السعي :
1- أن يخرج إلى السعي من باب الصفا ويقرأ قوله تعالى : " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما .... "
2- أن يأتي بالسعي بعد الطواف مباشرة .
3- أن يسعى على طهارة من الحدثين مع طهارة الثوب والمكان مع ستر العورة .
4- الدعاء والذكر وتلاوة القرآن .
5- الصعود أو الرقي على الصفا والمروة بحيث يشاهد البيت .
6- استقبال القبلة كلما بلغ الصفا والمروة مع الدعاء والتكبير والتهليل .
7- السعي الشديد بين العمودين الأخضرين في كل شوط للرجال فقط .
8- أن يسعى ماشيا فإن احتاج للركوب فلا حرج عليه .
9- الموالاة بين أشواط السعي إلا لحاجة .
واجبات العمرة
1- الإحرام من الميقات وقدم تقدم تفصيله .
2- الحلق أو التقصير :والدليل ← قال تعالى : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله أمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون )
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لما قدم النبي r مكة أمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلو ويحلقوا أو يقصروا ) . متفق عليه
والحلق أفضل لان الرسول دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة ، فقال : اللهم اغفر للملقين . قالوا : و المقصرين يا رسول الله . قال اللهم اغفر للمحلقين . قالوا : و المقصرين . قال اللهم اغفر للمحلقين والمقصرين .
- واختلف العلماء في القدر الواجب من الحلق أو التقصير فقال الشافعية والحنفية بجزئ بعض الرأس وقال الحنابلة والمالكية يجب حلق الرأس كله أو تقصيره . وهذا القول هو الأرجح لأنه أحوط في أداء العبادة ؛ ولأنه فعل النبي r .
- وأما المراة فلا تحلق رأسها بل تأخذ من شعر رأسها قدر أنملة فأقل .